الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

تلتاجرا


ليلة الخميس 3 محرم 1430هـ\31 كانون الأول 2008م
إن الحمد لله وصلاته وسلامه على رسوله وعلى آله وأصحابه
ثم أما بعد
فهذه القصيدةُ من نتاجِ الشُّعورِ الصَّادقِ،نظمتُها خِلالَ تَواجدِي في لُوغَا مُشتَغلاً بِالدِّراسةِ إلى جانبِ التِّجارةِ في الكُتبِ،تحتَ اخْتلافِ نظرِ القَومِ في أمْري:ما بين مادحٍ وقادحٍ،فجادتِ القريحةُ بهذه الأبياتُ مرشدًا فيها أصحابُ الرَّأيِ الضَّالِّ فقلتُ:
هاك أُخــيَّ مِـــنْ فَـمِي
قـولاً لــصــدقٍ ينْــتَــمـِي
فَسمِّــــني تِـــلْــتاَجِـــــراً[1]
ولا أُبَــــالي فَــــاعْــــــلــمِ
إذ لا أذىً في الجمعِ بَيْ
نَ البَــيْــعِ والتَّــــعَـــــلُّــــمِ
بل ليس مَـــنْ أولى بـــه
مِــــن طَـــالــبٍ التَّـــفَـهُّمِ
إذا رَأَيــــتَ مَـــــنْ يَــقُـو
لُ عكسَ ذا لم يـَعـــلـــمِ
كــمْ طَــالبٍ مُســتَــفْرغٍ
عــــنْ عَــــمَــلٍ لم يَـــفْـهمِ
وطـالـــبٍ مُـــشْتَـــغِــــلٍ
ولـــــيــــــس ذا تَــــلــــوُّمِ
فَـــهـــل رأيـــتُــمْ طَـــالباً
يجْــــمــــــعُ ثُــمَّ يَـــــنْــــدمِ
كـــــــلاَّ ومَـــــنْ رأيـْــتُـــمُ
في البيْعِ أولي العــــظَــــمِ
وليـــــس يُــلــهي أمرُهُمْ
عَـــنْ فـعلِ ذي التَّحتُّــمِ
والحالُ أنَّ الــبَـيْـعَ مِــــنْ
حـــــرَفِ أولي المَــكــرَمِ
كانَ الــصِّـــديـقُ تَاجرًا
وطَــــــــالـــــباً يُـــــعَــــلَّــمِ
وعُصبَـةٌ مِـنْ صحـــبِـه
بلا هَــــــوانٍ فَـــافــــهَـــمِ
هل كانَ سِينُ[2] مَعْ محَمْ
مَــديْـــنِ[3] ذا الـــتَّـــنــدُّمِ
أوِ ابْــنِ عبْدَ اللهِ[4] غَيْ
رَ طالـبٍ مُـستـــنْـــعَـــمِ
بَـــلْ إنَّـــــــه يـبـيـعُ حتْ
تَى الشَّهدَ لسْتُ أَزعُمِ
والتَّمـــرُ مــــعْ ســجَّـادَةٍ
والحبَّةُ السَّـــودَا اعْــلَــمِ
كـذَا الـقَـلنْسُــواتِ مـــعْ
أَقْــمِــصــةٍ في المََـطــعَمِ[5]
ولو أَشـاءُ كــــنـــتُ بَيْ
نَ الــقَــــــومِ في التَّــكــرُّمِ
لكــنَّ هــذا ليـــس هدْ
يَ المُـــصــطَــفَى المحترَمِ
صــلِّ إلاهـــــــي أبــــداً
عَلـــيــه ثــــــــمَّ ســــلِّـــمِ
                                                الطالب:شيخ عبيد الله فال الطوبوي



[1] _هذه الكلمة مركبة من كلمتي:تلميذ و تاجر،اصطلاح اخترعناه مع زملائنا الطلية.
[2] _هذا هو زميلنا حسن سين كان يبيع الرصيد والعطر.
[3] _نعني بمحمدين زميلينا محمد كيبي كان يبيع الكتب مثلنا،ومحمد به كذلك كان يبيع الكتب.
[4] _أما ابن عبد الله فهو أنا شيخ عبيد الله بن عبد الله فال اندار الطوبوي،كنت أبيع الكتب والعسل والحبة السوداء ونحو ذلك.
[5] _كان بيتنا ملاصقا لمطعم يسمى:RESTEURANT ITALIEN.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق