كنا في المعهد الإسلامي العالي على علاقة متينة تمتاز بالتحابب والتآلف،وكنا كإخوة أشقاء أو أشد،فكنا نتمازح ونتفاكه توطيدا لحبل الوصال بيننا،ومن أجل نشر التعارف بين أفراده وتحسين العلاقات بينهم وغرس روح المودة في نفوسهم اعتاد المعهد تنظيم مباريات رياضية من كرة القدم وكرة السلة،وفي السنة الدراسية:1429_1430هـ المصادف 2009_2009م تأهل فصلنا الثاني الثانوي إلى المباراة النهائية في كرة القدم وكرة السلة،لكنا خسرنا هذه الأخيرة أمام زملائنا الثالث الثانوي،فرجمناهم بهذه القصيدة مشوهين فيها فوزهم،ومزدرين بكأسهم،كما جرى ذلك منا مع أسلافهم،وقد جلب هيجان شاعرية شعرائهم.وهاهي الأبيات:
هَــنيئاً في كُؤيـــــسٍ حُــــزْتمُـوهُ | ومَــــــا سَرَّتْ بـــذلــكمُ الوُجُـوهُ |
أَفُزتمْ ثمَّ أنــــتـــــــــمْ لمْ تُــــسرُّوا | عَجِـيبٌ مِنْ مَــــفَــــازٍ حُــــزْتمُــوهُ |
عَلمْتُمْ أنمــــا ذَا الفــــــوزُ عـــــارٌ | ومَــــــنٌّ فـــــيـكُمُ أُولِـيــــتُــــمــوهُ |
فلمَّا قـدْ رأيـــــــنَـاهُ كُـؤَيـــسًــــا | ولا يــــرضـــــــاهُ إلا مَنْ يَتـيــهُ |
كرهْــــنَا السَّــــــهمَ إلا مَا وَفـيرًا | ومَا نخْتارُ هَــــــونًا إشْـــتَهُــــوهُ |
ولمَّـــا قَــــدْ رأيْـنــــاَ العــــينَ منــكمْ | تُـريقُ الدَّمعَ مِنْ فَــــرقٍ وعُــوهُ |
تَــــصدَّقْنَا عَليْــــكمْ مِنْ حَـنــــانٍ | ولـــيسَ بنَا ضَعيفٍ أو شَـبـيـــهُ |
كُـــؤَيسٌ نجــلِ كأْسٍ لو عَلمتُمْ | لكمْ ولـــــــدٌ ونحــنُ لـــنا أبُـــوهُ |
إذا مـــا قدْ رَضِـــيتُمْ ما أَخـذْتمْ | يَلـيقُ بِكمْ مُـــهـانًا فـــأْخُـــــذُوهُ |
كُــــكُوبٍ قدْ ثوى فيهِ خَــليـطٌ | فــلطَّــــخَه بــطُــــحْـلابٍ يَتـيهُ |
قَـــلوصٌ غـيرُ مُعجِبِ مَـنْ رآهُ | مِــنَ الصِّغَرِ المُفْرطِ بَــــل سَفِيهُ |
فـــكيفَ ونحنُ أصحَابُ المـعَالي | يَــكـونُ لــنا حَـــــقـــــيرٌ نلتُمُوهُ |
فــــقُـــــولُوا أنْـــــتمْ طُـرًّا لنا قـدْ | أَنِفْـتُمْ مَا لنَـــــا لمْ تَــــرتَـــــضُوهُ |
الطالب:شيخ عبيد الله فال
أحسنت صنعة ولكن كأسنا كان هو الأب ، وكأسكم هو الابن ، لأنه حال بيننا وبين التخرج مع الأيادي الفارغة ، وشكرا أيها الحبيب اللبيب .
ردحذف