بسم الله الرحمن الرحيم وصلاته وسلامه على رسوله وأصحابه أجمعين.
فهذه القصيدة أنشأتها ردا على فكرة ألائك الجاحدين لجنس {الــوُلُــفْ} على أقسامهم المتفرقة:جاحد جنسيته تماما تتبعا لسلسة الأجداد مهما بعدوا،وجاحد للغته زعما أنها مجرد ملتقطات من بقية اللغات،وجاحد كلتيهما.
وجو إنشاءها كان إثر نقاش مع أحد أساتذتنا،فكان هو حليف الرأي الشاذ بغير برهان،فعند[i]ئذ ثارت عاطفتي،ولم أتمالك إلا أن أسطر هذه الأبيات التي أسميتها: أفِيقُوا مِن السُّبَات
نفى إنْتـــسابِي نحو قومِــــي ويــــــــعـــربُ | بــأنِّي إلـــى قومٍ ســواهــم لأُنــســـــــــبُ | |
يقول بــأنَّ في جــدودي مُـــعــــزِّيًــــــــــــا | إلى غير{وُلْفٍ}زلَّ ذا الرَّأيُ أخربُ | |
فهـــل لو يـُعزَّى كلُّ إنـــسٍ لــــــــــجـــدِّه | تكونُ الــرِّجــالُ غـيـرَ جـنسٍ يُشعَّــبُ | |
وهل في الورى شخص تتبَّعْتَ عقده | ولم تر جــدًا خـارجًا يـــا مُــنــسِّــــبُ | |
فكيف جعــلتَ النَّاسَ غـيــرَ قبــيلــةٍ | وهم كلهم مِــــــــن آدمٍ قــــد تشعـــــــبُوا | |
وإنْ كــان في الأنْسابِ بعضٌ مؤخَّرًا | وآخَــرُ دونَـــــه فـــأيــــــــــن الــمُـعـصِّبُ | |
فمن جـنسَــنا ينْفــي ويثـْـبتُ غــيـرَه | أراه كـــــتَــيْــهَانٍ حــــجَــــاهُ مُــجَــنَّــبُ | |
فـقــد جعــل الـمــولــى الـبـريَّةَ كلَّـهم | شُـعــوبًا قـبــائلا ومـا العكسُ يُحسبُ | |
ولو كان هــذا الأمرُ للــقــولِ دَاعــيًا | لأبــطـــلْـتُ هــذا الإدِّعــــا وأُصــوِّبُ | |
ولــكــنْ فـلــيس ذاك إلاَّ مُــجـحِّــدًا | ظُهورَ الضُّحا في السَّما ليس تُحْجَبُ |
الطالب:شيخ عبيد الله فال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق