إنّ هذه قصيدةٌ شعوريةٌ من فؤادٍ متيَّمٍ مفطور،قالها القائلُ المصدور في لوعةٍ تفور من فرط الهوى،قد يراه قومٌ من دواعي الغُرور،ولكم أن تملوا الفراغ بمن تناسبه عندكم مع مراعاة الوزن،فإنِّي أستغفر الله الغَفور،وأسأله الظفرَ بالحبيب المذكور. مـن الَـقْـلـب إلـى الَـقْـلــب
.............الــتـــي ذكــرُهـا | | بقـلبـي مقـيمٌ لـحــبِّــي لـهَـا |
أَ أُنْبيتِ مـمَّا ســرى فــي فـؤادي | | ومن كربــةٍ فـيـك عانــيْـتُـهَـا |
فظـــلَّ الجـوى فــيه من حـبِّـك | | وأردى بـه الـحـزنُ لـمـَّا دهـــَا |
فإنِّي امرؤٌ لســتُ أبـغــي الَّــذي | | إلاهي تـعـالـى الكـريـمُ نــهَـى |
ولكـنَّنِي أبــتـغـي الــخـيـرَ ثمْ | | مَ آيـاتِــه فـيكِ قـد شــمْـتُهـَا |
أُناشـدُك اللَّه لا تــقــطــعِــي | | لآمـالـي الَّـتـي خــلْــتُــهـَا |
فـلو لا الـحـياءُ لــقـلـتُ الَّـذي | | ثـوى فـي ضـُلـوعـي وأنْـحـلهَا |
فطيفــك قلــبـي يــزور دوامـًا | | وذكـراك تــعـرو بلا عـَــوْدهَـا |
فليتَك تـــدرين مـا جـاش فـــي | | فـؤادي للــوعــة ذقــتُــهَـا |
لساني كـلــيــلٌ لـوصـف الـذي | | بقـلـبـي كـنـارٍ أشـعـلْتِــهَـا |
فلولا الـجوى يعـتري مـنـطـقــي | | لـباح شـعـوًرا أضــيــقُ بــهَا |
فـيـالـك مـن قـلبِ مرءٍ حــزيـنٍ | | لجــذوة حـبٍّ طـغــى لـهبُـهَـا |
ألا خــفــفـي مـا يـكـابد قلـبي | | مـن النَّـار إذ لــم أطـق حـملَهَـا |
يـطـوق خــيـالـي إلـيـكِ بـلا | | شعـوري كخـيلٍ فَــرتْ قــيدَهَـا |
لـقــد كـنـتِ للـقـلـبِ مـمْلأَهُ | | وكـنـتِ لـعـينِيَ قُــرَّتَـــهَـا |
فكوني لنـا خــيـر عــونٍ عـلـى | | عـفـافٍ وديـنٍ وذات الــنُّــهَـى |
أأمَّ مــحـمَّــدٍ الـمـصـطـفـى | | لأنـتِ تــفُـوقــين عـندي المـهَا |
أيـكـفـيــك أنَّـك أنـت الـتـي | | قد اختـرتُ إلفًا عـلـى غــيـرهَـا |
فلـــي اهْـدي الـفؤاد و لا تـبْخَلي | | ســأُهْـدي لـنـفــسِك فرحتَهَـا |
أتـدريـن أنَّ المــحــــبَّــةَ للـ | | بيــوتِ عـمَـادٌ كـذا أُسُّـــهَـا |
سـلــِي اللَّـه فــي الـخير يجمعَنِي | | وإيَّاكِ فـي ذي وفـي غــيــرِهـَـا |
خُـذي ذاك مـنِّـي قَـريـضـًا لــكِ | | كـعِـقـدةِ درٍّ نَحَــلـتُـكِــهـَا |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق