الخميس، 7 أبريل 2011

عسكر الجبار

 27الجمعة 19‏ ربيع الثاني 1432هـ\25آذار (مارس)2011م
بسم الله الرحمن الرحيم
إن هذه القصيدة جاءت في إطار الإشادة بالمدارس القرآنية(الكتاب)،كانت بمناسبة تدشين أو افتتاح أخينا (مَـامْ مُـورْ تُـورِي) لمدرسته القرآنية.
{عَسكَـرُ الـجَـبَّار}
ألا السّــلامُ عَــلَى خِـلِّـي وأَهْــلِـيهِ
تَـحِـيَّـــةً مِـنْ فُـؤادِ الحِـبِّ لاَ فِيهِ
أخٌ كَــريـمٌ غَـــدَا للِـدِّينِ مُـبْـتَــنِـيًا
صَرحاً عَظِيماً لِـكَيْ يُعْلِي ويَحْـمِـيهِ
أَمْـسَـى يُـشَـيِّــدُ للُـقُـرآنِ مَـدرَسَــةً
بِها يُـجَــوَّدُ مَــحْـفُــوظًا بِـتَـنْـزِيهِ
ويُـرشِدُ الخِـبَّ فِيهَا كَانَ مُعْتَـسِفــًا
بِالعِـلْـمِ كـيْمَا يَـعِـي مَا ذا سَـيَعْنِيهِ
أَلَمْ يَـقُـلْ نَبِيُ الإِسْــلامِ خَـيـرُكُـــم
مَـنْ قَـدْ تَـعَـلَّـمَ ثُـمَّ صَارَ يُعْـطِـيـهِ؟
فَـأَنْـتُـمُ أَيُّـهَا الأَشْـيَـاخُ فِـي شَـرَفٍ
ومَــنْ سِـوَاكُـمْ أَخُـو لَهْـوٍ وتَـمْـوِيـهِ
فِي دُورِكُـمْ يَرْضَعُ الوِلْدَانُ نُورَ هُدًى
لَـولاَهُ تَـاهَ الوَرَى فِي الجَهْلِ والتِّيهِ
لَقَـدْ رَفَـعْـتُـمْ لِـهَـذَا الدِّيـنِ رَايَــتَـهُ
فِـي العَالَـمِينَ،بَـهَــتُّـمْ مَـنْ يُعَادِيهِ
فَصِـرْتُـمُُُ هَـدَفَ الـرَّامِـيـنَ عَنْ حَسَدٍ
لِمُـبْغِـضِ الدِّيـنِ حِقْـدًا رَاسِخًا فِـيهِ
أَلَا فَـصَـبْـرًا فَـإِنَّ النَّــصْـرَ حِـلْـفُـكُمُ
لِأَنَّـكُــمْ عَـسْـكَـــرُ الجَـــبَّارِ وَالِـيهِ
كَالحَامِلِينَ سُيُوفَ البَـطْـشِ مُشْهَـرَةً
عَـلَـى مُـعَـادٍ هُـدَاهُ فَــوقَ هَــادِيـهِ
لِمِثْلِ ذَا حقَّ أَنْ يَسْعَى اللَّبِيبُ هَوًى
إِنْ كَـانَ لِلَّــهِ عَـبْـدًا بَـاتَ رَاجِـيـهِ
حَمَاكُــمُ اللهُ مِـنْ كَـيْـدِ القُـلاَةِ ومَـنْ
أَمْـسَى يَـحِـيكُ بِـتَدبِـيـرٍ لِـيُخْزِيـهِ
وفَـلَّ شَـوكَـةَ مَـنْ يَـرُومُ مَـصْـرَعَـكُمْ
ورَدَّ كَـيْـدَ الَّـذِي أَضْـحَى يُـقَـالِـيـهِ
مَا كَانَ يَشُكُو دُيُـورُ العِلْمِ مِـنْ أَسَفٍ
لَـوْ كَانَتِ النَّاسُ لِلرَّحْـمَــن نَـاوِيـهِ
إنِّـي رَأَيْتُ رِجَالَ الدِّيـنِ قَـدْ خَذَلُوا
حَـتَّى غَـدَوْتَ يَـتِيمًا صِـرتُ أَرْثِـيهِ
وَاللهِ لَـوْ أَنْـصَـفَ الأَشْيَاخِ مَا اعْتَذَلُو
ك الـدَّهْـرَ كَالـدَّاءِ لِلْعَـلِـيلِ يُـؤْذِيـهِ
هَـذَا الكـتَابُ لَـنُـورٌ يُـسْـتَـضَـاءُ بِـهِ
وإِنَّــهُ الــحَــقُّ يُولِـي الفَـوزَ أَهْـلِيهِ
يَا مُنْزِلَ النُّـورِ ذَا الكـتَابِ ذَا خَطَـرٍ
مَـتِّعْ بِهِ القَـلْـبَ وَاجْعَلْـنَا نُـوَالِـيـهِ
وَصَـلِّ فِـي أَبَــدٍ وسَـلِّـمَــنَّ عَـلَـــى
مُــحَـمَّـدٍ مَـعَ أَصْـحَـابٍ مُـحِـبِّـيـهِ
شيخ عبيد الله فال دار لقدوس-طوبى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق