الأحد، 17 أبريل 2011

قصيدة دون تعليق!


بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة دون تعليق
وَاهًــا لِــقَـلْـبِـيَ قَـدْ طَاحَتْ بِهِ الكُــرَبُ
وحَــفَّ غَـمٌّ بِــجِـرمِـي حَيثُ يَضْطَرِبُ
أَتَــــانِــيَ الـحُــــزنُ لَـمَّا جَــــاءَنِــي نَــــبَـــأٌ
أَوْرَى بِــقَــلْـبِـي أُوَاراً بَـــــاتَ يَــلْــتَـهِبُ
وانْـقَـضَّ مَـضْـجِعُـناَ حُـزْناً ومِنْ أَسَفٍ
حَـتَّـى لَـهُ الدَّمْـعُ مِـنْ عَـيْـنَـيَّ يَـنْسَكِبُ
تَـقَـلَّـبَ الدَّهـرُ مِـنْ قَـولِ البَــتُـولِ لَـنَا:
إِنَّ الفِـــــراقَ وشِـــــيكٌ أَيُّها الـمُـحِـبُ
تَــــأَلَّـــبَ الأهْـــلُ والجِــيـرَانُ أَجـمَــعُـهـمْ
مَعَ الصَّدِيـقَاتِ ضِـدِّي لَيْسَ لِـي هَرَبُ
قَـالُـوا:أَبَــيْـتَ زِوَاجًا دُونَـــــــمَا سَــبَبٍ
فَـكُـلُّـــهُـمْ عَــلَـنًا عَـلَـيَّ قَــدْ غَـــضِــــبُوا
فَصِرْتُ وَحْدِيَ فِـي حُـزْنٍ وفِـي وَجَـلٍ
هَـلاَّ سَمَحْــتَ فَـأَصْـبُو نَـحْـو ما رَغِبُوا
لاَ تَـحْـسَـبَـنِّـي لَـكُـمْ ذَاتَ القِــلَـى أَبَــدًا
فَـلْـتَـصْـبِـرَنْ إِنَّـمَا هَــذَا هُـــوَ السَّــبَــبُ
فَـــقُـلْــتُ:وَيْــحِـي أَأَغْــفُـو أَمْ أَنَا يَــقِـظٌ!
يَا أُخْتَ هُارُونَ غَفْوُ العَـيـْنِ مُجْتَـنَـبُ
وهَـلْ لِـعَـيْـنِـيَ أَنْ تَــغْــفُـو عَـلَى وَجَــلٍ
وَالقَـلْـبُ مِـنِّـي إِلَـيْكِ الدَّهْرَ يَنْجَذِبُ؟
كَـمْ كَـانَ حُـلْمِـيَ أَنْ أَرَاكِ فِــي كَـنَـفِـي
فَيُنْعِش القَـلْـبَ مِـنْـكَ اللَّـهْـوُ والطَّرَبُ
كَـي تُـسْعِــدِيـنِـي إِذَا أَتَـيْتُ مُـنْـكَـسِـرًا
بِالـهَـمْـسِ وَاللَّـمْسِ حَــتَّـى وَدَّعَ التَّعَبُ
فَـالعَـيْـنُ تَـرنُـو إِلَـــى وَجْـــهٍ فَــيُـفْــرِحُـهَا
ويطْرِبُ القَـلْـبَ مِـنْـكِ اللِّـيـنُ وَاللَّعِبُ
أَرَاكِ فِـي الدَّارِ إِذْ تُــدَاعِبِــيـنَ مُـحَـــمَّــدًا بُــنَـــيَّ غَــدًا يَـجْـرِي وَيَــــنْــقَـــلِــبُ
إِنِّــي لَـتُــعْـجِـبُـنِــي العَـذْرَاءُ فَـــــاتِـــنَــــةً
ذَاتُ التَّـفَـنُّــن مَــا اسْـتَــخَــفَّـهَا الأَدَبُ
لَــكِــنْ لَــعُــوبٌ حُــوَيْــرَاءٌ مُــغَــــنَّــجَــــةٌ
وغَــــضَّـــــةٌ ذاتُ أُدْمٍ دُونَــهُ الـذَّهَـــبُ
يَــهُــــزُّ لاَمِــــسَــهُ مِـــنْ نَـــشْـــوَةٍ فَــرَحٌ
كَــمَا يَــهُــزُّ السَّــكِــيــرَ الخَــمْرُ وَالعِنَبُ
حَـــــدِيــثُــهَا عَــسَــلٌ وَلَــمْـحُــهَــا بَــرَقٌ
وبَــسْـمُـهَا الـــغُــنْـــمُ لِلــوِدَادِ مُــجْـتَـــلِـبُ
يَـتِـيـمَةٌ فـِــي بَـــنَاتِ الـدَّهْــرِ أَجْـمــَـعِـهَا
لَمْ تَــرْضَـــهُـنَّ خَـدِيَــــمَاتٍ هِــيَ الأَرَبُ
إِنَّ الـــفُـــؤَادَ عَـــلَى جَــــمـْـرٍ ومُلْــتَـــهَبٍ
خَوفَ الفِرَاقِ الَّذِي فِي المَعْشَقِ اللَّهَبُ
إِنَّ الـمَـحَـبَّــــةَ لِـلإِنْـــــسَــانِ مَـتْـــعَــــبَـــةٌ
إِنْ لَمْ يَـكُـنْ فِـي وِصَــالٍ حَـلَّ فَالتَّعَبُ
إِنَّ الـمُـحِـبَّ لَأَشْــقَــى الخَــلْــقِ أَجْمَعِهِمْ
يَـبْـكِـي لِشَـوقٍ وبَـيْــنٍ وَهْــوَ مُـضْطَرِبُ
وعَاذِلٍ لِـي أَخِـــي جَهْــــلٍ ومَـــنْــصَفَــةٍ
لَوْ ذَاقَ مَا ذُقْتُ قَدْ طَاحَتْ بِهِ الكُـرَبُ
فَــلاَ تَـلُـمْنِــي أَخِـي بَلْ فَادْعُ لِـي ظَفَرًا
بِـبِـنْـتِ عِــمْــرَانَ مَــنْ قَـدْ زَانَــهَا الأَدَبُ
يَـجْـــلُو الهَـــــنَاءَ مُــحَـيَّاهَا ولَـمْـحَـــتُــهَا
أَفْـرَى مِـنَ الـــسَّـــهْـــمِ إِنَّــهَا هِــيَ الأَرَبُ
أَدِيــــبَـــــةٌ ذاتُ دِيــــنٍ بَـــلْ مُـــثَـــقَّـــفَــةٌ
عَــشِــــيـــقَــــةٌ ومـــقٌ حَــلِـيـفُــهَـا الكُـتُـبُ
أَشْــــتَاقُـهَا وهْــيَ بِـــي أَشَـــدُّ بِــي كَـلَـفًا
أَسْـــلُو بِهَا وهْــيَ بِــي تَـسْــلُو وتَــقْــتَـرِبُ
فَـــإِنَّــهَا قُــــرَّةٌ لِلـــعَـــــيــــنِ وهْـــيَ بِــنَا
قَــرِيــرَةٌ الـــعَـــيـــنِ تَــهْــوَانِــي وتَـنْـتَــدِبُ
فَــــما تُـطِــيـقُ لِـصَـبْـرِ عَــنْ مُـجَـالَسَتِي
والبُــــعــــدُ عَــــــنْهَا هُـنَـيْـئَـةً ليُــجْـــتَــنَـبُ
إِنْ قُـلْتَ لِـي أَوْ لَهَا أَيْنَ الحَبِيـبُ أَشَارَ كُــلُّــنَـا نَحْـوَ غَــيْـرَهُ الَّــــذِي الطَّــلَــبُ
لا يَــعْـــتَـــرِيـــــــهَا ولاَ إِيَّــــايَ أَيَّ حَــــيَا
إن الــــوِدَادَ قَـــــــسِــــيمٌ بَـــيْــــنَــــنَا لَـــقَــبُ
لا تَـنْـثَـنـِي عَنْ مُـرَادِي أَوْ مَطَاوَعَــتِـي
لَـــهَا مِـنَ السَّــهْـلِ مَا لَــمْ يَــحْوِهِ العِنَبُ
وَإِنَّــنِــي سَــائِــغٌ سَـــهْـــلُ المَــــذَاقِ لَـــهَا
إيَّــــايَ تَــخْــتَــارُ مَــا فِــي قَـــولِــنَا كَذِبُ
فَكَــيـفَ لا وَالهَـــوَى فِـــينَا لَمُـشْـتَــرَكٌ
مَا سَـــرَّنِــي سَـــرَّهَا وَالأَمْــرُ لِــي طَرَبُ
فَــما تَـــخَالُ إِذَا كَـــانَــــتْ تُــــفَــــاكِــهُـنِـي
إِلاَّ قَــــدِيـمًا تَــــقَـــــوَّى بَــــينَــنَا نَـــــسَـــبُ
الـحَـــمْـــدُ للهِ أَرْجُــو مِــنهُ عُـشْــــرَتُــهاَ
فِـــي العَــالَـمَـــيْـنِ وَلَا يَــــــزُورنَــــا رُعُـبُ
حَــتَّـــى نُــخَـوَّلَ فِــي ذِي الدَّارِ ذُرِّيَّــــة
تَــــقِـــيَّــــةً لِـــصِــــــرَاطِ اللهِ تَـــــنْــــتَــــدِبُ
مُـــؤمِـــنَـــةً فِـي سَـــبِـــيـلِ اللهِ جَـاهِــدَةً
تُــعِــيــدُ لِلــمُـــسْــلِـمِــيـنَ مَـجْـدَهُـمْ سُلِـبُوا
صَالِحَةَ الدِّينِ تَـهْـــدِي كُــلَّ مُــنْـحَــرِفٍ
عَنِ المحَــجَّــةِ نَــحْـــوَ الـهَــدْيِ يَــرتَـــقِــبُ
تَــكُـونُ فِــي السُّـــــنَّــةِ الغَــرَّاءِ ثَـابِــتَـــةً
لا تَــنْــثَــــنِــي أَبَـدًا عَــنْهَا وَتَــــضْـــطَـــرِبُ
مَــــيْــــمُـــونَـةً مُــــسْــــتَــقِــيمَـــةً وَشَـــــاكِـرةً
لِأَنْـــــــعُــــمِ اللهِ لَا يَــــنْــــتَابُــــــهَــا رَهَــــبُ
مَغْفُورَةَ الذَّنْبِ ذَاتَ الخَـوفِ مُخْـلِـصَةً
تَـــظَــلُّ تَـنْـــأَى عَـنِ اللَّــــغَا وَتَـــجْــتَــنِبُ
أَسْبِلْ إِلَاهِي عَلَى الجَانِـي عُـبَـيْـدِكَ ثَو
بَ السِّتْـرِ والأَهْـلِ لاَ يُـعـيـبُـنَا اللَّـــعِـــبُ
وصَـلِّ فِــي الدَّومِ يَا رَبِّ الصَّـلاَةَ عَلَى
محَــــمَّـــــدٍ مَــعَ صَحْــــبِــــهِ الأُلَى اغْـــتَـــرَبُـوا
أبو محمد:شيخ عُبَيدُ الله فَاْل\دار القدوس

من القلب إلى القلب!


إنّ هذه قصيدةٌ شعوريةٌ من فؤادٍ متيَّمٍ مفطور،قالها القائلُ المصدور في لوعةٍ تفور من فرط الهوى،قد يراه قومٌ من دواعي الغُرور،ولكم أن تملوا الفراغ بمن تناسبه عندكم مع مراعاة الوزن،فإنِّي أستغفر الله الغَفور،وأسأله الظفرَ بالحبيب المذكور.                                                          مـن الَـقْـلـب إلـى الَـقْـلــب

.............الــتـــي ذكــرُهـا

بقـلبـي مقـيمٌ لـحــبِّــي لـهَـا
أَ أُنْبيتِ مـمَّا ســرى فــي  فـؤادي

ومن كربــةٍ فـيـك عانــيْـتُـهَـا
فظـــلَّ الجـوى فــيه من حـبِّـك

وأردى بـه الـحـزنُ لـمـَّا دهـــَا
فإنِّي امرؤٌ لســتُ أبـغــي الَّــذي

إلاهي تـعـالـى الكـريـمُ نــهَـى
ولكـنَّنِي أبــتـغـي الــخـيـرَ ثمْ

مَ آيـاتِــه فـيكِ قـد شــمْـتُهـَا
أُناشـدُك اللَّه لا تــقــطــعِــي

لآمـالـي الَّـتـي خــلْــتُــهـَا
فـلو لا الـحـياءُ لــقـلـتُ الَّـذي

ثـوى فـي   ضـُلـوعـي وأنْـحـلهَا
فطيفــك قلــبـي يــزور دوامـًا

وذكـراك تــعـرو بلا عـَــوْدهَـا
فليتَك تـــدرين مـا جـاش فـــي

فـؤادي للــوعــة  ذقــتُــهَـا
لساني كـلــيــلٌ لـوصـف الـذي

بقـلـبـي كـنـارٍ  أشـعـلْتِــهَـا
فلولا الـجوى يعـتري مـنـطـقــي

لـباح شـعـوًرا  أضــيــقُ بــهَا
فـيـالـك مـن قـلبِ مرءٍ حــزيـنٍ

لجــذوة حـبٍّ طـغــى لـهبُـهَـا
ألا خــفــفـي مـا يـكـابد قلـبي

مـن النَّـار إذ لــم  أطـق حـملَهَـا
يـطـوق خــيـالـي إلـيـكِ بـلا

شعـوري كخـيلٍ فَــرتْ قــيدَهَـا
لـقــد كـنـتِ للـقـلـبِ مـمْلأَهُ

وكـنـتِ لـعـينِيَ قُــرَّتَـــهَـا
فكوني لنـا خــيـر عــونٍ عـلـى

عـفـافٍ وديـنٍ وذات الــنُّــهَـى
أأمَّ مــحـمَّــدٍ الـمـصـطـفـى

لأنـتِ تــفُـوقــين عـندي  المـهَا
أيـكـفـيــك أنَّـك أنـت الـتـي

قد اختـرتُ إلفًا عـلـى غــيـرهَـا
فلـــي اهْـدي الـفؤاد و لا تـبْخَلي

ســأُهْـدي لـنـفــسِك فرحتَهَـا
أتـدريـن أنَّ المــحــــبَّــةَ للـ

بيــوتِ عـمَـادٌ كـذا أُسُّـــهَـا
سـلــِي اللَّـه فــي الـخير يجمعَنِي

وإيَّاكِ فـي ذي وفـي غــيــرِهـَـا
خُـذي ذاك مـنِّـي قَـريـضـًا لــكِ

كـعِـقـدةِ درٍّ نَحَــلـتُـكِــهـَا
                                                                                                                                                                             أبو محمَّد:شَيخ عُبَيْد الله فاَلْ